حياة ومجتمع |
وهناك دائماً ذلك الشخص الذي يحاول فرض سيطرته على الآخرين، وأفضل طريقة للتعامل مع هذه الشخصية هي محاولة فهم الدوافع وراء هذا السلوك، والتي تتنوع عادة ما بين الخوف من فقدان منصب، أو محاولة إخفاء عدم الكفاءة، وربما لعدم الشعور بالاستقرار.
والإشارة الأولى لرصد الشخصية المسيطرة التي تتعمد أسلوب الإحراج، هي استخدامه لصيغة الجمع أثناء حديثه عن نفسه مثلاً "نحن" أو "نَوَد"، كما يدعي هذا الشخص فهمه للجميع، فهو على دراية تامة بدوافع وخفايا الجميع.
يقول محمد بلان، في فيديو نشره عبر صفحته في موقع "يوتيوب": "لا تحاول أن توضح غضبك أمام الحضور حين تتعرض للإحراج، بل تعامل بشكل عادي، ولا تحاول أن تتحدث مع الشخص الذي أحرجك أو تظهر عليك أي علامات الإحراج والغضب".
ويضيف: "لا تقلل من شأن من يود إحراجك أو ترد عليه بأسلوب غير لائق لأن ذلك سيجعلك في حالة ضعف، بل حاول أن ترد في نفس السياق الذي أراد إحراجك فيه، أو فقط إلتزم الصمت".
وكتبت نهلة الحكيم، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "إذا أحرجك شخص أمام الحضور، وضحكوا على انتقاده أو إحراجه.. لا تخجل ولا تظهر أي علامة على غضبك، بل على العكس إبتسم وإضحك أنت كذلك وكأن الأمر لا يعنيك.. هذا الأسلوب سيجعل الشخص الذي يحاول إحراجك يتردد في الكلام بعد ذلك".
وكتب علي باشا، عبر صفحته في موقع "فايسبوك": "إذا أظهرت غضبك من انتقاد أو إحراج موجه لك على الملأ، قد يستخدم الشخص الذي يود إحراجك ذلك ليكون سلاحاً له في كل تجمع والحل أن تتجاهل أي انتقاد موجه لك ولا تناقشه حتى".
وحال كان الإحراج شديداً، وإذا لم تستطع كبت غيظك، حاول المغادرة وترك الحضور لكن بعد مرور برهة من الوقت فقط، وذلك حتى لا يلاحظ أحد غضبك، وينصح الأطباء النفسيون بالذهاب إلى الحمام وغسل الوجه ثلاث مرات ثم التنفس ببطء وأنت تعد حتى رقم 10 حتى تضبط نفسك وتتمالك أعصابك.
والطريقة المثلى للتعامل مع هذه النوعية من الأشخاص أيضاً، هي عدم السماح لهم برصد نقاط ضعفك، لأنهم سيستغلون ذلك لسحقك ومزيد من إحراجك فيما بعد. ولعل أفضل استراتيجية هي عدم الانجرار وراء شروطهم وسلوكهم وتجاهلهم بشكل كامل، فكلما جعلتهم يشعرون بأنهم لا يعنون لك شيئاً ولا تأثير لهم عليك، ابتعدوا عنك. وإن لم تتمكن من القيام بذلك فأفضل طريقة هي الانسحاب.