أعلنت شركة واتساب أن عدد مستخديمها بلغ 2 مليار، مرتفعاً من الـ1.5 مليار مستخدم الذي سجلته الشركة بحلول العام 2017.
وكان قد أسس تطبيق المراسلة عبر الأجهزة المحمولة في العام 2009، لتستحوذ عليه بعد ذلك شركة فيسبوك في العام 2014، قي صفقة قدرت قيمتها بـ19 مليار دولار، وتعتبر أكبر عملية استحواذ من قبل شركة التواصل الاجتماعي العملاقة حتى الآن.
ولا يزال يشهد تطبيق واتساب نمواً قوياً، إذ اكتسب 500 مليون مستخدم جديد على مدار العامين الماضيين.
ويشتهر تطبيق واتساب بتقنية التشفير من طرف إلى طرف، والتي تضمن أن جميع محتويات المحادثات والمراسلات آمنة تلقائياً. ووفقاً لتدوينات تنشرها الشركة، فحتى واتساب لا يمكنه قراءة الرسائل أو الاستماع إلى المكالمات التي تجري بين المشاركين في المحادثات.
إلّا أن تقنية التشفير أثارت ردود فعل عنيفة في جميع أنحاء العالم لأسباب أمنية، حيث دعت الحكومة الهندية، والتي يستخدم سكّانها تطبيق واتساب للمراسلة أكثر من أي تطبيق آخر، إلى وضع لوائح تتيح لها الوصول إلى البيانات المشفرة، بينما تجري مناقشات مماثلة في كل من أستراليا والمملكة المتحدة.
وطلب المدعي العام الأمريكي وليام بار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من فيسبوك تأجيل خططها لتشفير الرسائل على منصتها، مشيراً إلى أن المعلومات المتعلقة بالإرهاب والإتجار بالجنس يمكن تداولها عبر تطبيقات الرسائل المشفرة.
في المقابل، تدافع واتساب بقوة عن تقنية التشفير الخاصة بها، إذ تقول إنها لن تساوم على الأمن لأن ذلك سيجعل الناس أقل أماناً، مضيفة "لمزيد من الحماية، نعمل مع كبار خبراء الأمن، ونستخدم التقنيات الرائدة في الصناعة لإيقاف إساءة الاستخدام، فضلاً عن توفير الضوابط وطرق الإبلاغ عن المشكلات، دون التضحية بالخصوصية".